وطني
إليك أسير يتبعني النخيل
صهيل الرمل يتبعني
و طود الأطلس المهجور في الرمضاء يأسرني
و يمنعني تنسم عطر ليمون يفوح شذاه ممزوجا
بريح النفط من عينك يا و طني
أسير إليك تأسرني
أسير إليك يا وطني
ففيك الأمس أذكره
و يذكرني
و فيك كتمت أسراري
تدفق فيض أشعاري
و فيك طفولتي انبلجت
رعتها الأم كالأزهار
تسترها من الإعصار
تحميها من النار...........
و من شفتيك- يا أبتي-
سمعت الآي
و الفرقان متلو سكبت-أبي- بأذكاري
فيا أماه
يا أماه
يا أماه
يا أبتاه
سألت الله فردوسا
و غفرانا
و رضوانا
نعيما فيه يسكنكم
و يسكنني
فسبحان الذي -أماه- أوعدكم بوجداني
وفي الأجفان أودعني